بسم الله الرحمن الرحيم
هو الكاظم، الصابر، الزاهد، العالم، أبو إبراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام.
ولد عام 128 هـ في السابع عشر من صفر، عاصر في إمامته التي استمرت خمسة وثلاثون عاماً ملك المنصور، المهدي، الهادي، هارون غير الرشيد.
استشهد عل يدي سجانه السندي الذي سمه بناء على أوامر الطاغية هارون وكان عمره خمسة وخمسون عاماً ودفن في مقابر الطالبين في الكاظمين والتي أخذت هذا الاسم تيمناً بمرقد الإمامين الموسى بن جعفر الكاظم وحفيده محمد الجواد عليهما السلام.
كليم المهد
عن يعقوب السراج قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق عليه السلام وهو واقف بالقرب من رأس ابنه الكاظم عليه السلام وهو في المهد، فجعل يكلمه طويلاً فجلست حتى فرغ فقمت إليه فقال: (ادن إلى مولاك فسلم عليه)، فدنوت فسلمت عليه، فردّ عليّ بلسان فصيح.
زين المجتهدين
كان يتفقد فقراء المدينة في الليل فيحمل إليهم الزنبيل فيه الأطعمة المختلفة فيوصله إليهم وهم لا يعلمون أنه إمامهم الكاظم عليه السلام.
كرم الكاظم عليه السلام
جاء في كتاب البحار أن الإمام الكاظم عليه السلام كان إذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث إليه بصرة دنانير، نعم هكذا كان يتعامل مع مناوئيه ومبغضيه، وكانت هذه الصرر مملوءة دنانير، فبعضها يصل إلى ثلاثمائة دينار بحيث ضرب المثل في صرر الإمام الكاظم عليه السلام إذ كانت تغني كل من كان يحصل على واحدة منها ببركة الإمام عليه السلام.
دعاء الإمام عليه السلام
يقول حماد بن عيسى: دخلت على أبي الحسن بالبصرة فقلت له: جعلت فداك ادع الله تعالى أن يرزقني داراً وزوجة وولداً وخادماً والحج في كل سنة، قال: فرفع يده ثم قال: (اللهم صل على محمد وآل محمد وارزق حماد بن عيسى داراً وزوجة وولداً وخادماً والحج خمسين سنة)، قال حماد: فلما اشترط خمسين سنة علمت أني لا أعيش أكثر من ذلك.
حورات الإمام عليه السلام
تصحيح المسار العقائدي في الإسلام، فكان عليه السلام يناظر الملحدين والمحرفين كالمجسمة الذين يعتقدون أن الله جسم وبقية الفرق المنحرفة في موضوع الإمامة وغيرها من الانحرافات التي خلقها بعض علماء السوء ووعاظ السلاطين.
استشهاد الإمام عليه السلام
بعث هارون رطباً مسموماً وأمر السندي أن يقدمه للإمام، فقام السندي لعنه الله بإجبار الإمام الكاظم عليه السلام على الأكل من هذا الرطب فأكل منه، وبعد لحظات أخذ السم يجري في جسم الإمام وهو يعاني أشد المعاناة من ألم السم، فبقي متألماً ثلاثة أيام بعدها انتقل إلى ربه، فالسلام والصلاة على مولانا الإمام الكاظم شهيد السجون.