عدد الرسائل : 6548 الموقع : بعييييييييييييييد حده لا تحاولو ماتندلوه تاريخ التسجيل : 10/07/2008
موضوع: العسو .. في القرآن الكريم 10/23/2008, 04:51
قد يلمح القاريء في ذهنه لأوّل وهلة من خلال هذا العنوان إلى أنَّ ( العسو ) مذكور في القرآن الكريم ويندهش جرّاء ذلك ..
وربما يندهش أكثر فيما لو علم بأنَّ ( العسو ) مذكور فعلاً .. ولكن أين ؟!! وكيف وشلوووون ؟!! الجواب على ذلك يتلخّص بقراءة هذه الآية الكريمة ذات الرقم 44 من سورة ص والتي جاءت كأمرٍ من لدنه تعالى إلى نبيه أيّوب عليه السلام حيث قال عزّ من قائل : (وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب) .
ويقيناً بأن الكثير قد مرّ على هذه الآية لكنه لم يعمل بصره فيها ، ولم يمعن بصيرته من خلالها ، بمعنى أنه مرّ عليها مرور الكرام .
من هنا أحببت أن أمهّد الطريق لفهم الآية الكريمة ، مبتدأً بطرفٍ من أخبار نبي الله أيوّب عليه وعلى نبيه وآله أفضل التحية وأزكى السلام أملاً في أن يتضح المقصد ويبين المطلب .
تذكر التفاسير القرآنية على أن النبي أيوّب ( ع ) كان شاكراً وحامداً لله على أنعمه كلّها ، الأمر الذي جعل إبليس اللعين يسأله تعالى في أن يمنحه سلطةً يقوى بها على سلب ماأنعمه على نبيه أيوّب عليه السلام ، وذلك بغرض معرفة أن الشكر والحمد يكون في حالة الضرّاء ، أم أنه مقتصر فقط على حالة السراء .
وفعلاً قام إبليس تدريجياً بسلب ونهب خيرات نبي الله أيوب ( ع ) وسلّطه على جسمه ماخلا قلبه وعينه ولسانه ، وعندها صار كقرحةٍ واحدة ، فَنَفَرَ عنه الأصدقاء والأصحاب حتى لم يبقَ معه إلا زوجته ( رحمة ) ، حيثُ كانت مثالاً للوفاء والإخلاص .
وذات يوم وبسبب الفقر المدقع الذي حلّ بهما قامت هذه الزوجة بجزّ إحدى ظفائر شعرها وبيعها لتشتري بثمنه طعاماً يقتاتون عليه ، وحين رأى زوجها أيوب ( ع ) أنَّ شعرها مجزوز أنكرَ عليها ذلك وأقسم أنّه سوف يجلدها مائة جلدة عقاباً لها وذلك بعد أن يشفيه الله تعالى من مرضه ، وهناك من يروي قصصاً أخرى في نقمة أيوب على زوجته وقسمه بأن يجلدها .
وعلى أي حال فبعد أن أذِنَ الله في أمر شفاءه وتعافى مماكان فيه من داءٍ وبلاء رأى أن يبرَّ بقسمه ويجلد زوجته مائة جلدة ، لكنه تردّد في القيام بذلك كوْنها الوحيدة التي كانت تلازمه وتمرّضه طيلة ثمان عشرة سنة من لزومه فراش مرضه ، وأنَّ الجلد في حقّها ظلم وغبن في غير محلّه .
وهنا وكي لايحنث بقسمه أمره الله تعالى أن يأخذ بيده ( ضغثاً )
والضغث كما أشارت إليه التفاسير القرآنية هو الشماريخ – أي الأعواد - من عذق النخلة الخالي من التمر ، حيثُ أخذ أيوب بيده مائة شمراخ وضرب بها زوجته ضرباً خفيفاً غير مبرّح عوضاً عن جلدها مائة جلدة ، وبذلك تخلّّص من القسم الذي لم يحنث فيه .
يقول ابن كثير في تفسير في الجزء السابع صفحة 75 :
وقوله : { وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ } وذلك أن أيوب عليه السلام كان قد غضب على زوجته ووجد عليها في أمر فعلته . قيل : [ إنها ] باعت ضفيرتها بخبز فأطعمته إياه فلامها على ذلك وحلف إن شفاه الله ليضربنها مائة جلدة. وقيل : لغير ذلك من الأسباب . فلما شفاه الله وعافاه ما كان جزاؤها مع هذه الخدمة التامة والرحمة والشفقة والإحسان أن تقابل بالضرب فأفتاه الله عز وجل أن يأخذ ضغثًا - وهو : الشِّمراخ - فيه مائة قضيب فيضربها به ضربة واحدة وقد بَرّت يمينه وخرج من حنثه ووفى بنذره .
وجاء في كتاب أحكام القرآن لابن العربي في تفسير سورة ص ( المسألة العاشرة ) بالجزء الرابع قوله :
روي عن ابن عباس قال : اتخذ إبليس تابوتاً فوقف على الطريق يداوي الناس , فأتته امرأة أيوب فقالت : يا عبد الله ; إنهاهنا إنسانا مبتلى في أمره كذا وكذا , فهل لك أن تداويه ؟ قال لها : نعم , على أني إن شفيته يقول كلمة واحدة : أنت شفيتني , لا أريد منه غيرها . فأخبرت بذلك أيوب فقال : ويحك , ذلك الشيطان , لله علي إن شفاني الله لأجلدنك مائة جلدة . فلما شفاه الله أمره أن يأخذ ضغثا فيضربها به , فأخذ شماريخ قدر مائة , فضربها ضربة واحدة
كما وَرَد بتفسير مجمع البيان في تفسير القرآن للشيخ الطبرسي قوله :
قوله تعالى: « وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب » في المجمع،: الضغث ملء الكف من الشجرة و الحشيش و الشماريخ و نحو ذلك انتهى، و كان ( عليه السلام ) قد حلف لئن عوفي أن يجلد امرأته مائة جلدة لأمر أنكره عليها على ما سيأتي من الرواية فلما عافاه الله تعالى أمره أن يأخذ بيده ضغثا بعدد ما حلف عليه من الجلدات فيضربها به ولا يحنث.
وعليه نستخلص نتيجة هامة بعد استعراضنا المجمل لأقوال المفسّرين في أنَّ ( الضغث ) هو الشماريخ من العذق ، في حين أنَّ هذا المفهوم ينسجم عليه المصداق المتعارف عليه وهو ( العسو ) .
فالعسو ماهو إلا مجموعة من الشماريخ المتعدّدة ، ومفردها شمراخ وهو العود الواحد من العذق .
ومن هنا بإمكاننا أن نقول بضرسٍ قاطع أن ( العسو ) ذُكِر في القرآن الكريم ، ولكن ليس على نحو المطابقة اللفظية للأحرف ، بل على نحو الدلالة للفظةٍ أخرى وهي ( الضغث ) .
عدد الرسائل : 6533 العمر : 34 الموقع : حيث آكون .. ! العمل/الترفيه : التصوير .. والنت .. !! المزاج : روقـآن >>ان شااء الله دووم تاريخ التسجيل : 08/07/2008
موضوع: رد: العسو .. في القرآن الكريم 10/25/2008, 16:39
يسلموو
ويعطيك العافيه
ع الموضووع الحلوو
مواني البوح عـجـآآجـي مـمـيـز
عدد الرسائل : 863 تاريخ التسجيل : 12/07/2008
موضوع: رد: العسو .. في القرآن الكريم 10/25/2008, 22:24
يسلمووو بعد قلبي ويعطيكِ العافيه
بعد قلبي [هـذآ اللـيْ شـآيـف نـفسه..!
عدد الرسائل : 6548 الموقع : بعييييييييييييييد حده لا تحاولو ماتندلوه تاريخ التسجيل : 10/07/2008
موضوع: رد: العسو .. في القرآن الكريم 10/26/2008, 05:10
موضوع: رد: العسو .. في القرآن الكريم 10/29/2008, 22:50
يسلمـــــــــو
يعطيــــك الــف عــآفيـــه..
بعد قلبي [هـذآ اللـيْ شـآيـف نـفسه..!
عدد الرسائل : 6548 الموقع : بعييييييييييييييد حده لا تحاولو ماتندلوه تاريخ التسجيل : 10/07/2008
موضوع: رد: العسو .. في القرآن الكريم 10/30/2008, 10:29
الله يسلمكـ
ويعافيكـ منورهـ
بنت الشيووخ { عـآشـقـة حـسـوًوًنـي }
عدد الرسائل : 5500 العمر : 34 الموقع : في مأتم أبي عبدالله الحُسين .. العمل/الترفيه : خآآدمة الحُسين... المزاج : For yuo..!! تاريخ التسجيل : 10/07/2008
موضوع: رد: العسو .. في القرآن الكريم 10/31/2008, 05:22
يسلموووووووووووووووو
بعد قلبي [هـذآ اللـيْ شـآيـف نـفسه..!
عدد الرسائل : 6548 الموقع : بعييييييييييييييد حده لا تحاولو ماتندلوه تاريخ التسجيل : 10/07/2008
موضوع: رد: العسو .. في القرآن الكريم 10/31/2008, 07:27
الله يسلمك
منوره
همــ حب ــسة عـجـآآجـي مـمـيـز
عدد الرسائل : 713 العمر : 37 الموقع : قلب missfofa العمل/الترفيه : امووووت ع العنااااد ؛) المزاج : اسوء من حالات الطقس تاريخ التسجيل : 21/11/2008
موضوع: رد: العسو .. في القرآن الكريم 12/12/2008, 04:28